منطقتي السحرية

תקציר:
طفلنا الصغيرُ عَزيرُ الْخَيالِ، كَثِيرُ الْأَسْئِلَةِ؛ لِأَنَّهُ فُضولي وَيُحِبُّ التَّعَلمَ يَخْتَبِرُ فُوْتَهُ، وَيَنْشَغِل مُعْظَمَ الْوَقْتِ بِاكْتِشافِ قُدُراتِهِ وَالْبَحْثِ عَنْ طرُقِ لِتَعْزِيزِهَا. وَفِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَحْيَانِ تَصْطَدِمُ فِيهَا رَغَباتُهُ بِرَغَبَاتِ أَفْرادِ الْعائِلَةِ الْآخَرينَ لِأَسْبَابٍ مُخْتَلِفَةٍ. هذا النص مِنْطَقَنِيَ السِّحْرِيةُ يُعطي لِلطِّفْلِ فُرْصَةً لِلتَّعْبِيرِ عَنْ نَفْسِهِ وَاحْتِياجاتِهِ الشَّخْصِيَّةِ مِنْها العاطفية وَالِاجْتِمَاعِيةُ وَالدُّهْنِيةُ، وَحَل الْمُشْكِلاتِ بِطْرُقِ مُمْتِعَةٍ سَهْلَةٍ وَبَسيطةٍ. هذا يَتَطَلَّبُ مِنْهُ مُرونَةٌ في التفكيرِ، وَقُدْرَةٌ إِبْداعِيَّةٌ عَلَى الْبَحْثِ عَنْ حُلولٍ. إفساح المجالِ لِلْأَطْفَالِ لِحَلِّ مُشْكِلاتٍ وَتَحَدِّياتٍ مِنَ الْحَياةِ الْيَوْمِيَّةِ بِأَنْفُسِهِمْ، أَمْرٌ ضَروري جدا؛ إذْ يُشَجْعُ هذا النَّهْجُ عَلى تَنْمِيَةِ الثَّقَةِ بِالنَّفْسِ والاستقلالية، كما وَيُعَزِّزُ التفكير الإبْداعِي وَالْقُدْرَةَ عَلى التَّكَيْفِ مَعَ مَواقِفَ مُخْتَلِفَة. بالإضافة إلى ذلِكَ يُمكنُ لِهَذِهِ العَمَلِيَّةِ أَنْ تُعَزُزَ الْقُدْرَةَ عَلى التواصلِ وَالتَّعاوُنِ مَعَ الْآخَرينَ؛ حَيْثُ يَتَعَلَّمُ الطِّفْلُ كَيْفِيَّةَ التَّعامُلِ بِفَاعِلِيَّةٍ مَعَ الْمُشْكِلاتِ وَالتَّحَدِّياتِ الَّتِي قَدْ تُواجِهُهُ فِي مَسيرَةِ حَياتِه بِطْرُقِ بَنَاءَةٍ وَفَعَالَةٍ دونَ الْحاقِ الضُّرَرِ بنفسه أو بِالْآخَرينَ. يُعطي النص لِلطِّفْلِ مَساحَةً لِلْعُثورِ عَلى مَكانٍ يَشْعُرُ فِيهِ بِالرّاحَةِ وَالْهُدوء والسكينَةِ. وهذا يُساعِدُهُ مِنَ النَّواحي الْعَاطِفِيَّةِ وَالِانْفِعَالِيَّةِ عَلَى تَهْدِئَةِ الْمَشاعِرِ السَّلْبِيَّةِ كَالِاضْطِرابِ وَالتَّوَتُرِ، وَتَعْزِيزِ الْمَشاعِرِ الإيجابيَّةِ مِثْلِ الرّاحَةِ وَالِاسْتِرْخاءِ وَالِاسْتِمْتاعِ ما يُؤَدِّي إِلى تَنْمِيَةِ مَهَارَاتِ التَّحَكُم بِالْمَشاعِرِ. يمكن للطفلِ اِسْتِخْدامُ الْخَيالِ وَالإبْداعِ لِلتَّغَلُّبِ عَلى الصِّعابِ وَالاضْطِرابات في البيئَةِ الْمُحيطَةِ بِهِ بِحُلولٍ مُبْتَكَرَةٍ أَمَامَ ناظِرَيْ عَائِلَتِهِ. وَكَذَلِكَ يمكن تطويرُ مَهاراتٍ اِجْتِمَاعِيَّةٍ كَالتَّعامُلِ مَعَ الْآخَرينَ، وَالتَّعْبِيرِ عَنِ احْتِياجاتِهِ بِشَكْلٍ لَطيف وَمُحْتَرَم. تُلْهِمُ هذِهِ الْقِصَّةُ أَوْلادَنا السَّعْيَ مِنْ أَجْلِ تَحْقِيقِ رَغَباتِهِمْ وَأَحْلامِهِمْ فَكُلُّ إِنْجاز أَوِ اخْتِرَاعِ مُهِمْ إِنما بَدَأَ بِفِكْرَةٍ أَوْ بِحُلْمٍ فِي مُخَيْلَةِ شَخْصٍ مُعَيْنِ بِهَدَفِ الْإِجَابَةِ عَنْ حَاجَةٍ مَا تُهِمُهُ أَوْ تَشْغَلُهُ

עותקים